#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 09:08 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

دليل شامل لفهم البلوغ المبكر.. العلامات، الأسباب، وكيفية الدعم

الأحد 4 مايو 2025 05:41 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
البلوغ المبكر
البلوغ المبكر

يمثل البلوغ المبكر محطة تحول حاسمة في حياة الفتيات، وله تأثير كبير على نموهن الجسدي والعاطفي. ولأن الوعي بأعراض هذه المرحلة وأسبابها يمكن أن يساعد الآباء والأمهات في تقديم الدعم المناسب، نلقي الضوء في هذا التقرير على أبرز ملامح البلوغ المبكر وكيفية التعامل معه.

ما هو البلوغ المبكر؟

البلوغ هو عملية طبيعية يتغير خلالها جسم الطفل استعدادًا للمرحلة العمرية التالية عبر تغييرات هرمونية وجسدية. يحدث عادةً عند الفتيات بين الثامنة والثالثة عشرة، لكن في بعض الأحيان قد يبدأ هذا التحول قبل ذلك، وهو ما يعرف بالبلوغ المبكر.

علامات تشير إلى البلوغ المبكر

من أهم علامات وأعراض البلوغ المبكر لدى الفتيات:

-نمو الثدي: تبدأ بظهور براعم الثدي كمرحلة أولية تتبعها نمو ملحوظ.

- ظهور شعر الجسم: قد يبدأ نمو الشعر في العانة أو تحت الإبط في وقت مبكر.

- طفرة النمو: يظهر نمو سريع في الطول وتغيرات في مظهر الجسم.

- حب الشباب: يعتبر ظهور حب الشباب والبثور من العلامات الشائعة المرتبطة بالتغيرات الهرمونية.

- رائحة الجسم: تؤدي زيادة نشاط الغدد العرقية إلى تغير ملحوظ في رائحة الجسم.

ما الذي يسبب البلوغ المبكر؟

على الرغم من عدم وضوح السبب الدقيق للبلوغ المبكر في كثير من الحالات، إلا أنه يمكن لعوامل مثل الوراثة أو تأثيرات بيئية أن تكون لها دور بارز.

من المهم رصد هذه الحالة واللجوء إلى دعم طبي عند الحاجة، إذ قد تترك آثارًا عاطفية ونفسية طويلة الأمد.

دور الأسرة في دعم الفتاة خلال مرحلة البلوغ المبكر

يمكن أن يكون التعامل مع البلوغ المبكر مرهقًا لكل من الوالدين والطفل، لكن هناك استراتيجيات وأساليب فعالة لدعم الفتاة خلال هذه المرحلة:

- التواصل المفتوح: الحديث مع ابنتك بلغة بسيطة ومريحة حول التغيرات التي تمر بها سيمكّنها من التعبير عن مخاوفها أو استفساراتها بثقة.

- التثقيف الذاتي والجمعي: شاركي معها مواد تعليمية تتناول البلوغ بأسلوب يناسب عمرها، مما يعينها على فهم العملية بشكل قيّم.

- استشارة طبيب مختص: إذا لاحظت علامات مبكرة تدعو للشكوك، استشيري طبيب أطفال مختص بالغدد الصماء للحصول على التقييم والعلاج المناسبين.

- تعزيز ثقتها بنفسها: ركزي على تعزيز صورة إيجابية لجسدها وانعكاس الثقة بالنفس في تعاملاتها.

- التفهم والصبر: كوني داعمة ومتقبلة لمختلف التحديات الجسدية والنفسية التي قد ترافق هذه المرحلة.

بالوعي والتفاهم، وتحقيق أجواء داعمة في المنزل، يمكننا مساعدة بناتنا على اجتياز هذه المرحلة التحولية بثقة وسلاسة، وتمكينهن من الشعور بالاطمئنان تجاه أنفسهن أثناء مواجهة أي تغيرات مفاجئة.