الهالات السوداء تحت العين.. مؤشر صحي يتجاوز الإرهاق وقلة النوم
قد تُعتبر الهالات السوداء مشكلة جمالية شائعة ترتبط غالبًا بالإرهاق أو السهر، لكنها قد تكون أيضًا إنذارًا لمشكلات صحية أعمق تستدعي التدخل الطبي.
إذا استمرت هذه العلامة حتى بعد النوم الجيد، فإن أسبابها قد تعود إلى اختلالات في وظائف الجسم، كما أوضح تقرير حديث نشره موقع "Healthline".
أسباب صحية وراء الهالات السوداء
أمراض الكلى
يمكن أن تُشير الهالات الداكنة إلى ضعف وظائف الكلى، حيث يؤدي عدم قدرة الكلى على التخلص من السموم بشكل فعال إلى احتباس السوائل وتغير تصبغ الجلد، خاصة تحت العينين.
يساعد ترطيب الجسم وتحسين نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة والنوم الكافي، في دعم الكلى وتقليل ظهور الهالات.
مشكلات الكبد
في حالات معينة، قد تعكس الهالات مشكلات مزمنة بالكبد، مثل الالتهاب أو الكبد الدهني، الذي يؤثر على عملية الأيض وتوزيع الأكسجين في الدم.
يمكن تعزيز صحة الكبد عبر تناول البروتينات الصحية وتقليل الأطعمة المصنعة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني المنتظم.
اضطرابات الدورة الشهرية
بالنسبة للنساء، يُمكن أن تؤدي اختلالات هرمونية ناجمة عن مشكلات الدورة الشهرية إلى ضعف الدورة الدموية في الوجه وظهور الهالات الداكنة.
يساعد تصحيح العادات الغذائية وتناول مكملات الحديد وفيتامين ب12 على تحسين صحّة البشرة وتخفيف التصبغات.
التهاب المعدة المزمن
الهالات السوداء قد تكون أيضًا ناتجة عن التهاب بطانة المعدة المزمن، الذي يعيق امتصاص المغذيات الضرورية ويؤثر سلبًا على البشرة.
تحسين صحة المعدة عبر تناول وجبات خفيفة ومتوازنة يمكن أن يُساعد في التخفيف من هذه المشكلة.
حساسية الأنف
احتقان الجيوب الأنفية وحساسية الأنف يضغطان على الأوردة تحت العينين، مما يؤدي إلى تغيّر لون الجلد في المنطقة المحيطة. السيطرة على الحساسية والتحكم في الالتهاب يُساهمان في تقليل هذا الضغط وانتعاش البشرة.
نصائح لتحسين المظهر والبشرة
للتعامل مع الهالات السوداء، ينبغي أولًا فهم السبب الجذري لظهورها. يُعد التشخيص المبكر والعناية المستمرة أفضل الحلول لتخفيف هذه الحالة. يشمل ذلك تغيير العادات اليومية باتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، إدارة التوتر النفسي، والحصول على قدر كافٍ من النوم.
إذا لاحظت استمرار المشكلة رغم تحسين نمط حياتك، فزيارة الطبيب أمر ضروري لتقييم أي اختلالات صحية كامنة قد تكون وراء ظهور الهالات السوداء، لا سيما تلك المرتبطة بوظائف الكبد والكلى أو المشاكل الهرمونية والهضمية.