الأسبرتام تحت المجهر.. نصائح مهمة للحوامل والأطفال بشأن أنواع اللبان
أثارت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري بالطب البيطري، نقاشًا واسعًا بين المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشرها موضوعًا طبيًا حساسًا على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك يتناول تأثير مادة الأسبرتام الموجودة في أنواع معينة من اللبان على فئات محددة من الحوامل والأطفال.
في منشورها، أوضحت نوح أن القضية لا تتعلق بجميع أنواع اللبان، بل تُركز على المنتجات التي تضم مادة الأسبرتام، وهي بديل شائع للسكر يُستخدم في العديد من الصناعات الغذائية.
وتحمل هذه المنتجات تحذيرًا خاصًا موجهًا للأشخاص المصابين بمرض الفينيل كيتونوريا (Phenylketonuria)، وهو اضطراب جيني نادر يتسبب في صعوبة كبيرة للجسم في استقلاب مادة الفينيل ألانين، أحد الأحماض الأمينية التي تُعدّ ضرورية للتغذية البشرية.
وأشارت نوح إلى أن هذا التحذير المحدد لا يشمل جميع الحوامل أو الأطفال، بل يخص فقط الفئة التي تحمل هذا المرض الوراثي النادر. حيث أن عدم قدرة المصابين على التعامل مع الفينيل ألانين قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم الالتزام بالتحذيرات الموضحة على عبوات المنتجات.
وأضافت في سياق حديثها أن العديد من أشهر أنواع اللبان المتوفرة في الأسواق التجارية تحتوي بالفعل على مادة الأسبرتام، مما يستدعي استشارة الطبيب المختص من قبل الحوامل والمرضعات قبل تناول هذه الأنواع لضمان السلامة وعدم التعرض لأي مخاطر غير متوقعة.
واختتمت الدكتورة سماح نوح دعوتها إلى ضرورة الحرص على قراءة الإرشادات الصحية المكتوبة على المنتجات الغذائية، مؤكدة أن الوعي الصحي يلعب دورًا جوهريًا في حماية المستهلكين، حتى وإن كانت هذه التحذيرات تخص فئات محدودة ولا تؤثر على عامة الناس بشكل شامل.
