“مثلث الخطر” بالوجه.. بثرة صغيرة قد تهدد حياتك
يحذر الأطباء من العبث بالبثور أو الحبوب في المنطقة الممتدة من جسر الأنف حتى زوايا الفم، والتي يطلق عليها طبيًا اسم "مثلث الخطر" أو "مثلث الموت"، نظرًا لخطورتها البالغة على الصحة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع كليفلاند كلينك، فإن هذه المنطقة تُعد مسارًا مباشرًا للعدوى إلى الدماغ عبر الجيب الكهفي، وهو شبكة من الأوردة خلف محجر العين. وأي عدوى قد تنشأ من بثرة أُزيلت بطريقة خاطئة أو من ثقب أنف ملوث، قد تنتقل سريعًا إلى الدماغ مسببة مضاعفات صحية قد تصل في بعض الحالات النادرة إلى الوفاة.
من أبرز هذه المضاعفات: خراج الدماغ، التهاب الدماغ، التهاب السحايا، شلل عضلات العين، الالتهاب الرئوي، الجلطات الدموية الملوثة، والسكتة الدماغية. وترتبط هذه الحالات بما يُعرف طبيًا بـ خثار الجيب الكهفي الإنتاني، والذي كان قاتلًا في الماضي قبل ظهور المضادات الحيوية التي ساعدت في علاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا.
أما الأضرار الشائعة لفقع الحبوب في هذه المنطقة فتشمل: التهابات جلدية، تصبغات، وندوب مزمنة بعد الالتهاب.
وينصح الأطباء بالابتعاد عن عادة فقع البثور، واستبدالها بطرق علاجية آمنة مثل:
الكمادات الدافئة لتسريع شفاء البثور.
لاصقات البثور لامتصاص الإفرازات.
استشارة طبيب الجلدية لوصف مضادات حيوية أو علاج مناسب.
كما يشدد الأطباء على ضرورة مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت أعراض عدوى خطيرة خلال 5 إلى 10 أيام من ظهور البثرة مثل الحمى، القشعريرة، أو انتشار التورم.
ويخلص الخبراء إلى أن بثرة صغيرة في "مثلث الخطر" قد تتحول إلى مشكلة جسيمة تمس الدماغ نفسه، لذلك يظل الحل الأكثر أمانًا هو تجنب العبث بها تمامًا والاعتماد على الطرق الطبية السليمة.
