اعترافات تخلخل روح القاضي وتكشف أسرار خلف أبواب البيوت
في قاعة محكمة تسودها رهبة الصمت، واجه القاضي قضية هزّت مشاعره قبل أن تصدر حكمًا. القصة بدأت بسؤال مباشر: "لماذا قسمتي رأس زوجك إلى نصفين؟" لتبدأ الزوجة، نادية، بسرد قصتها في مشهد أبكى البعض وأذهل الجميع.
نادية، والتي كانت يومًا من ألمع الطالبات بكلية الطب، جمعتها علاقة حب مع أستاذ شاب وعدها بالدعم والمساندة لتحقيق أحلامها. بدت حياتها معه وكأنها اقتبست من قصة خيالية. ولكن، الحكاية تغيّرت بعد الزواج.
وجدت نادية نفسها غارقة بين مسؤوليات لا تنتهي، بينما أحلامها وأبحاثها، التي وعدها بتحقيقها، انتهت إلى النسيان في زحام الأعمال المنزلية وأعباء تربيتها للأبناء. ليلة الجريمة، كانت نادية كالعادة منهمكة بين رضاعة طفلتها الصغيرة، تحضير وجبات العشاء، ترتيب المنزل، ومهام أخرى كثيرة امتدت حتى تنظيف الحمامات وغسيل الملابس.بينما كانت تحاول استيعاب الإرهاق الذهني والجسدي الذي أنهكها، ناداها زوجها من فوق الأريكة التي يقضي عليها وقته شبه دائم، مغرق في كسله، وهو يقول بلامبالاة: "يا نادية، ممكن أعرف كنتي بتعملي إيه طول النهار؟"
هذا السؤال كان القشة التي قصمت صمود نادية.
فجأة، وجدت نفسها تمسك سكين المطبخ الذي كانت تقطع به البصل، وارتكبت جريمتها في لحظة فقدان للسيطرة وهي تندفع لمعرفة ما يدور داخل عقل زوجها.
القاضي، الذي أصبح كأنه جزء من القصة، بقي جالسًا متجمدًا بعدما تذكر أنه قبل الجلسة بلحظات كان قد أجرى مكالمة هاتفية مع زوجته وسألها نفس السؤال: "نفسي أعرف بتعملي إيه طول النهار؟"
المفاجأة أن القاضي نفسه لم يعد إلى منزله منذ تلك الليلة.
