سرطان المبيض.. خطوات بسيطة لحماية النساء عبر تغييرات في نمط الحياة
يعتبر سرطان المبيض من أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء، خاصة لمن تجاوزن الخمسين عامًا، ويتميز هذا المرض بصعوبة اكتشافه في مراحله الأولى بسبب غموض أعراضه، ومع ذلك، يمكن لبعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة أن تقلل من خطر الإصابة بشكل كبير، وفقًا لما ذكره تقرير حديث من "تايمز أوف إنديا". هنا بعض النصائح العملية التي يمكن أن تحدث فرقًا.
الحفاظ على وزن صحي
السمنة تعد عاملاً رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، ومنها سرطان المبيض. الدهون الزائدة قد تتسبب في اختلال التوازن الهرموني مما يزيد من احتمالية نمو خلايا غير طبيعية. اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام يعزز الوزن الصحي.
لا يشترط الالتزام بحميات قاسية، بل يكفي التركيز على تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه، الخضراوات، البروتينات قليلة الدهون، والحبوب الكاملة مع تقليل الأطعمة المصنعة والسكرية.
الاختيار الحكيم لوسائل منع الحمل
أظهرت الأبحاث أن استخدام حبوب منع الحمل الفموية لفترة طويلة - خمس سنوات أو أكثر - قد يقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تصل إلى 50%. يُعتقد أن تقليل عدد عمليات الإباضة يساهم في خفض احتمالية الإصابة.
مع ذلك، نظرًا لعدم مناسبة جميع وسائل منع الحمل للجميع، يُفضل استشارة الطبيب لمناقشة الخيارات بناءً على التاريخ الطبي الشخصي والعائلي.
التقليل من العلاج الهرموني البديل
العلاج بالهرمونات البديلة، الذي يُستخدم عادة للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المبيض عند استخدامه لفترات طويلة.
تأثير الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون على الخلايا قد يكون محفزًا للنمو غير الطبيعي. من الأفضل مناقشة الخيارات العلاجية البديلة وغير الهرمونية مع الطبيب لتجنب المخاطر المحتملة.
الاطلاع على التاريخ العائلي الصحي
التاريخ الوراثي يلعب دورًا بارزًا في احتمالية الإصابة بسرطان المبيض، إذا كان أحد أفراد عائلتكِ المقربين مصابًا بسرطان الثدي أو المبيض، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة.
معرفة تاريخ العائلة وإجراء الفحوص الجينية اللازمة يساعدان على الكشف المبكر أو اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، يمكن أيضًا لبعض النساء اللاتي يواجهن مخاطر وراثية عالية الاستفادة من الفحوص المنتظمة وربما الإجراءات الوقائية كالجراحة.
الإقلاع عن التدخين
التدخين مرتبط بالإصابة ببعض أشكال سرطان المبيض إلى جانب العديد من الأمراض الخطيرة الأخرى، ولذلك فإن التوقف عن التدخين ليس مجرد خطوة للوقاية من هذا النوع من السرطان بل للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
خلاصة القول، التعديلات البسيطة التي تعتمد على معرفة شخصية ووقاية مدروسة قد تشكل درعًا واقيًا ضد أحد أخطر أنواع السرطان لدى النساء.
الكشف المبكر وتفعيل الخيارات الصحية هما المفتاح للوقاية وضمان حياة أطول وأكثر صحة.
