#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 08:32 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

التهاب الفم الناجم عن فيروس الهربس البسيط.. كيف تحمي طفلك من هذه العدوى الشائعة؟

السبت 13 سبتمبر 2025 03:36 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
التهاب الفم
التهاب الفم

يُعتبر التهاب الفم الناتج عن فيروس الهربس البسيط إحدى الحالات الطبية المعتادة بين الأطفال، حيث يظهر عادة بشكل قروح مؤلمة داخل الفم مصحوبة باحمرار وتورم في اللثة والشفتين.

وعلى الرغم من أن هذه العدوى تكون غالبًا محدودة المدة، فإن تأثيرها المباشر على صحة الطفل وشهيته يجعلها مصدر قلق كبير للأهل.

انتشار العدوى وأعراضها المقلقة
بحسب ما أشار إليه تقرير موقع Children HealthK يلتقط الكثير من الأطفال هذا الفيروس في مراحل عمرية مبكرة، وغالبًا دون أن تظهر علامات ملحوظة. لكن في بعض الحالات، يواجه الطفل أعراضًا واضحة تشمل:
- قروح مؤلمة تتحول إلى بثور.
- رفض الطعام والشراب مما يرفع خطر الجفاف.
- حمى تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة.
- الخمول والبكاء المستمر بسبب الألم.

الأعراض اللافتة للنظر تستدعي اهتمامًا خاصًا، لا سيما أن هذا الفيروس ينتقل بسهولة عبر التلامس المباشر بين الأطفال.

المسببات والعوامل المؤثرة
المصدر وراء هذه العدوى هو فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، والذي ينتقل غالبًا بسبب ضعف جهاز المناعة لدى الطفل أو نتيجة الضغط النفسي والجروح داخل الفم.

تُعتبر الظروف كتقلبات الطقس البارد والإجهاد البدني عوامل مؤثرة تزيد من تفاقم الأعراض.

كيف يتم التشخيص؟
عادةً يعتمد الأطباء على ملاحظة القروح وأعراض الطفل دون الحاجة إلى فحوصات معقدة إلا في حالات خاصة مثل ضعف المناعة.

التشخيص السريع والبسيط يلعب دورًا مهمًا في تقديم العلاج المناسب.

خطة العلاج: الراحة أولاً
نهج العلاج يركّز على التخفيف من الأعراض وليس القضاء على الفيروس ذاته. وتشمل خيارات العلاج:
- استخدام مسكنات الألم بانتظام.
- تشجيع الطفل على تناول السوائل لتجنب الجفاف.
- إدخاله المستشفى في حال ظهور علامات جفاف واضحة.
في بعض الحالات الخاصة، مثل ضعف المناعة، قد يلجأ الأطباء إلى وصف أدوية مضادة للفيروسات خلال 72 ساعة من ظهور الأعراض الأولى.

الرعاية المنزلية ودورها الحيوي
يمكن للأهل اتخاذ خطوات بسيطة لدعم الطفل أثناء فترة العلاج:
- تقديم مشروبات باردة وغير حمضية تُشجّع الطفل على تناول السوائل.
- استعمال جل تخدير موضعي لتخفيف الألم في مواقع القروح.
- تفادي الأطعمة المهيجة مثل الحارة والحمضية.
- متابعة حالة الطفل عن قرب لأن الفيروس يمكن أن يظل معديًا حتى تلتئم القروح.

الحالات التي تستدعي تدخلاً عاجلًا
إذا ظهرت أعراض خطيرة مثل فقدان وعي، علامات جفاف حادة كالدوار أو قلة التبول، أو تغيّرات في السلوك العام، يجب طلب الرعاية الطبية الفورية، هذه المؤشرات قد تدل على مضاعفات نادرة وخطيرة مثل التهاب الدماغ.

نهاية محفوفة بالأمل
في أغلب الحالات، يشفى الطفل تمامًا خلال أسبوعين إذا التزم الأهل بالرعاية المناسبة. ولكن لا يُمكن تجاهل تأثير هذا المرض على الحالة النفسية والجسدية للطفل، مما يجعل الوعي والتدخل المبكر ضروريين لضمان تعافٍ سريع.