• الرئيسية
• فقه النساء

تناول الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صلاة الحامل التي تلجأ للجلوس أثناء عبادتها نظرًا لمشقة الوقوف أو خوفًا من تأثير ذلك على صحتها أو صحة الجنين.

وجاءت الفتوى توضيحًا لرسالة سيدة حامل بتوأم بعد سنوات من الصبر، حيث أوضحت أنه بسبب ثقل الحمل تبدأ صلاتها واقفة لكنها تضطر إلى إكمال الركعات جالسة.

أوضح الشيخ إبراهيم، في تصريحات تلفزيونية، أن القيام في الصلاة الفريضة ركن أساسي لا يُسقط إلا عند العجز أو وجود ضرر مؤكّد، مشيرًا إلى قاعدة فقهية رئيسية تقول إن "المشقة تجلب التيسير"، وبالتالي يجوز للحامل – بناءً على نصيحة الطبيب أو حال تسبب الوقوف الطويل في ضرر – أن تصلي جالسة دون حرج، شريطة أن تؤدي ما تستطيع من أركان الصلاة.

وتناول كذلك قاعدة أخرى تُشير إلى أن "الميسور لا يسقط بالمعسور"، مما يعني أن الحامل تُلزم بأداء الأركان التي تقوى عليها، مثل القيام لبعض الركعات أو الركوع والسجود إذا أمكنها ذلك.

وأكد أن الخوف وحده لا يكفي لاستخدام هذه الرخصة إلا إذا تزامن مع مشقة حقيقية أو ضرر محتمل.

ختامًا، شدد الشيخ إبراهيم على طبيعة الشريعة الإسلامية التي تراعي مصالح الناس وظروفهم، معتبرًا أن المحافظة على الصلاة بجميع أحوالها – حتى ولو جلوسًا – خيرٌ من تركها. واختتم بالدعاء للسيدة الحامل بالسلامة وتمام الحمل بصحة وعافية.

شاهد الفيديو..