#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 07:45 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

الاكتشاف الجيني للأطفال.. خطوة نحو الوقاية من السمنة

الأربعاء 23 يوليو 2025 03:23 مـ 27 محرّم 1447 هـ
إصابة الطفل بالسمنة
إصابة الطفل بالسمنة

كشف علماء في دراسة حديثة عن إمكانية إجراء اختبار جيني خلال مرحلة الطفولة لتحديد خطر إصابة الطفل بالسمنة في مرحلة البلوغ ومدى استجابته للعلاجات المختلفة، مما يفتح المجال لتدخلات مبكرة وفعالة.

الجينات والسمنة: الرابط الخفي

بحسب ما نشرته مجلة "نيتشر ميديسن" عبر موقع "NBC News"، تشير الدراسة إلى أن هناك متغيرات جينية تحدد كيفية تخزين الجسم للدهون أو تزيد قابلية الشخص للإفراط في تناول الطعام.

كما أن هذه الاختلافات الجينية يمكن أن تتنبأ بكفاءة استجابة الفرد لأدوية إنقاص الوزن المختلفة.

الجهود البحثية العالمية

تعاون أكثر من 600 باحث حول العالم لجمع بيانات جينية من 5 ملايين شخص، وهي أكبر قاعدة بيانات جينية حتى الآن وأكثرها تنوعًا.

باستخدام هذه البيانات، تمكن العلماء من تطوير "درجة المخاطرة المتعددة الجينات"، والتي تعتمد على مجموعة المتغيرات الجينية المرتبطة بمؤشر كتلة الجسم العالي في مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون أن هذه الأداة الجديدة تستطيع التنبؤ بخطر إصابة الطفل بالسمنة كشخص بالغ، حتى قبل بلوغه سن الخامسة، مما يجعل مرحلة الطفولة أفضل وقت للتدخل الوقائي، وفقًا لتصريحات روث لوس، الأستاذة في جامعة كوبنهاجن والمشاركة في الدراسة.

السمنة العالمية: الحقيقة المقلقة

هذا الاكتشاف يأتي في ظل تزايد معدلات السمنة عالميًا؛ حيث تضاعفت معدلات البدانة بين البالغين منذ عام 1990، وزادت بين المراهقين أربع مرات وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

حاليًا، يعاني 16٪ من البالغين حول العالم من السمنة، بينما تصل النسبة إلى أكثر من 40٪ في الولايات المتحدة، وفقًا لإحصاءات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

فعالية غير مسبوقة

على الرغم من وجود اختبارات سابقة لتقييم مخاطر السمنة، أظهر فريق لوس أن الاختبار الجيني الجديد أكثر دقة بمقدار الضعف مقارنة بالطرق الطبية الحالية.

فهو يفسر حوالي 17.6% من خطر ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في مرحلة البلوغ، مقابل النسبة السابقة التي كانت 8.5%. ومع ذلك، تبقى باقي عوامل خطر السمنة كالتغذية ونمط الحياة والبيئة مسؤولة عن أكثر من 80% من الحالات.

بفضل هذا الاختبار المتقدم، يصبح الأمل أكبر في مواجهة السمنة لدى الأجيال القادمة عبر التدخل المبكر وتطوير استراتيجيات صحية ملائمة لكل فرد وفقًا لطبيعته الجينية.