حكم تيمّم المرأة عند وضع المكياج.. ضرورة الالتزام بشروط الشريعة بعناية
أثارت مسألة تيمّم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل تساؤلات دينية تتعلق بشرعية ذلك وأحكامه الشرعية، خاصةً في حالات النساء المتزوجات اللواتي يحرصن على التزيّن لزوجهن، ويواجهن صعوبة في إزالة المكياج قبل أداء الصلاة.
وردًا على هذه التساؤلات، أوضحت دار الإفتاء الأحكام المتعلقة بهذه المسألة بشكل دقيق.
أكّدت دار الإفتاء أن الإسلام يلزم المكلفين بأداء الوضوء أو الغسل عند توفر الماء والقدرة على استخدامه، ولا يجوز الانتقال إلى رخصة التيمم إلا عند فَقْد الماء فعليًا أو تعذُّر استخدامه بسبب عذر شرعي واضح كحالة مرضية تمنع ذلك أو في حال فقدانه تمامًا.
أما بالنسبة للمرأة التي تضع المكياج، فقد شددت دار الإفتاء على أنه لا يجوز التيمم بسبب وجود المكياج أو رغبة في الحفاظ عليه.
إذ أن وضع مستحضرات التجميل وحده ليس عذرًا شرعيًا مقبولًا للتيمم، إلا إذا ترتب على استخدام الماء أضرار بالغة، كزيادة المرض أو تأخير الشفاء.
وفي مثل هذه الحالة فقط، يمكن اللجوء للتيمم بشكل مؤقت حتى زوال العذر.
وبيّنت الفتوى أن أداء الصلاة مع التيمم دون وجود عذر شرعي يجعل الصلاة غير صحيحة ويستوجب إعادة أدائها بعد إزالة المكياج والالتزام بالوضوء وفق الشريعة الإسلامية.
ختامًا، أكدت دار الإفتاء ضرورة أن تتأنى المرأة في مراجعة أحكام الدين المتعلقة بالصلاة والطهارة، وعدم التضحية بأساسيات العبادة لأسباب متعلقة بالمظهر الخارجي، مع تذكيرها بأن العناية بالروح والالتزام بالشريعة هما أولويات لا تُغفل.

