• الرئيسية
• صحتك بالدنيا

تعتبر الدورة الشهرية جزءًا طبيعيًا وصحيًا من حياة النساء، حيث تحدث نتيجة لتغيرات هرمونية تسبب بناء بطانة الرحم وإفرازها، مما ينتج عنه نزيف الحيض.

هذه العملية تؤكد عدم حدوث الحمل. ومع ذلك، فإن تأثير هذه التغيرات لا يقتصر فقط على الجهاز التناسلي، بل يمتد ليشمل جوانب أخرى من الصحة، مثل صحة الفم.

تُظهر بعض الدراسات أن التقلبات الهرمونية قد تؤدي إلى التهاب اللثة المرتبط بالدورة الشهرية، وهي حالة تتميز باحمرار وتورم ونزيف اللثة، غالبًا ما يبدأ هذا الالتهاب قبل بداية الدورة الشهرية ويستمر خلالها.

ووفقاً لدراسة منشورة في مجلة صحة الفم الدولية، تمثل هذه الحالة نسبة 24.5% قبل الحيض و4.7% أثناءه، رغم الحفاظ على نظافة الفم.

الدكتورة شايلي شارما، استشارية أمراض النساء، أوضحت أن هذا الالتهاب يعد شكلاً مؤقتًا يظهر بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الدورة.

وتؤكد أن الأعراض، التي تتضمن تورم واحمرار وألم اللثة، عادةً ما تزول مع بدء الدورة الشهرية.

للوقاية من الآثار السلبية على اللثة، تنصح النساء بمراقبة أي تغيرات في اللثة مثل الاحمرار أو الألم أو النزيف.

إذا استمرت هذه الأعراض بعد انتهاء الدورة أو كانت شديدة، يجب استشارة طبيب الأسنان لاستبعاد أي أمراض أخرى في اللثة.

هذا الموضوع يساهم في زيادة الوعي حول العلاقة بين الصحة الهرمونية وصحة الفم، مما يعزز فهم النساء لطبيعتهن البيولوجية وكيفية التعامل مع التغيرات التي تحدث خلال الدورة الشهرية.