#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 07:48 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

كيف تربي طفلًا قوي الشخصية بعيدًا عن مخاوف نظرة المجتمع؟

الخميس 22 مايو 2025 12:54 مـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
تربية الأطفال
تربية الأطفال

في عالم يزداد فيه القلق من كلام الناس وأحكامهم، يقضي كثيرون حياتهم وهم يحاولون تفادي أعين الآخرين وتجنب انتقاداتهم. تجد بعض الأمهات والآباء يزرعون في أطفالهم هذا الخوف منذ الصغر بعبارات مثل: "اوعى ترفع صوتك... الناس هتزعل" أو "متعمليش كده، الناس هتبص عليك"، دون إدراك أن هذه الأساليب لا تعلم الاحترام بقدر ما تكرس الخوف وكبت الذات.

ولكن كيف يمكن أن نصنع جيلًا واثقًا من نفسه يحترم الآخرين دون أن يكون سجينًا لنظرات المجتمع؟ تقدم د. ريهام عبد الرحمن، الاستشارية الأسرية، بعض النصائح التربوية التي تساعد الوالدين على تربية أطفال أقوياء الشخصية ومؤمنين بذواتهم بعيدًا عن تأثير الأحكام الخارجية.

1- لا تعلم طفلك الخوف من أحكام الآخرين

عندما نقول للطفل "عيب الناس شايفينك"، يصبح خائفًا دائمًا من نظرة الآخرين بدلًا من أن يتعلم التفكير في نتائج تصرفاته.

الأفضل هو أن نشرح له سبب الخطأ بشكل منطقي مثل: "ما فعلته خطأ لأنه يضر الآخرين أو يجعلهم يشعرون بعدم الراحة"، ما يساعده على فهم التأثير الفعلي لتصرفاته دون أن يعيش تحت وطأة الخوف من الأحكام.

2- ازرع قيمة الاحترام الذاتي أولًا

الجمل اليومية التي نستخدمها قد تكون المفتاح لتكوين شخصية الطفل. بدلًا من قول: "خليك مؤدب عشان الناس تحبك"، استبدلها بعبارة مثل: "لما تكون محترم، أنت بتحترم نفسك قبل الناس".

بهذه الطريقة، يفهم الطفل أن التقدير الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن الاحترام لا يجب أن يكون مشروطًا برضا الآخرين.

3- لا تهينه أمام الآخرين

المواقف المحرجة أو العقاب العلني قد تخلف جروحًا نفسية يصعب تجاوزها. الطفل الذي يعاقب أو يهين أمام الآخرين يشعر بأن كرامته مشروطة بنظرة الناس له.

حينما يخطئ طفلك، حاولي مناقشته وعقابه بعيدًا عن أعين الناس، ليشعر بأن الخطأ جزء من عملية التعلم وليس حكمًا نهائيًا يحطم ثقته بنفسه.

4- امنحيه الفرصة للتعبير عن رأيه

حتى في أبسط الأمور، مثل اختيار الملابس أو الطعام، اسأليه عما يفضله، هذه المحادثات الصغيرة تشعر الطفل بأن صوته مسموع وله تأثير، مما يعزز استقلاليته وقدرته على اتخاذ قراراته بثقة.

بهذه الخطوات البسيطة، يمكن للأهل أن يربوا أطفالًا يرتبطون ذاتيًا بمفهوم الصواب والخطأ، دون أن يكونوا رهائن لنظرات وأحكام المجتمع.

التركيز على الاحترام الذاتي وتعزيز الثقة بالنفس هما مفتاح التغيير نحو جيل قوي ومستقل.