الهرمونات والتدهور الإدراكي.. دراسة جديدة تكشف تأثير انقطاع الطمث على صحة الدماغ
الهبات الساخنة، الأرق، والتقلبات المزاجية، ليست فقط أعراض مزعجة لانقطاع الطمث، بل قد تكون مؤشرًا على تدهور صحة الدماغ. تكشف دراسة حديثة نشرتها مجلة PLOS One، عن ارتباط بين أعراض انقطاع الطمث وتدهور في القدرات الإدراكية والسلوكية، التي قد تؤدي إلى الخرف في المستقبل.
تشير النتائج إلى أن فقدان نوع معين من هرمون الإستروجين خلال انقطاع الطمث يمكن أن يساهم في تطور مرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف. استخدام العلاجات الهرمونية لتعويض هذا النقص قد يحد من الاضطرابات السلوكية المرتبطة بالخرف لدى النساء، وإن لم يؤثر بشكل كبير على الأعراض الإدراكية.
حللت الدراسة بيانات 896 امرأة كندية في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، بمتوسط أعمار 64 عامًا. أبلغت المشاركات عن مجموعة واسعة من الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، الهبات الساخنة، والنسيان. أظهرت النتائج أن 75% منهن أبلغن عن وجود عدة أعراض.
كما تم تقييم التغيرات المعرفية والسلوكية للمشاركات، والتي تشمل مشاكل في الذاكرة والتحفيز والسيطرة على الانفعالات. كشف تحليل البيانات أن النساء اللواتي عانين من أعراض أكثر كانت لديهن ضعف إدراكي وسلوكي أكبر في الأعمار المتقدمة.
للوقاية، ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي مثل حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالعناصر الغذائية، للحد من الالتهابات ودعم صحة الدماغ.

