#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 09:14 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

5 مهارات ذهبية لتربية طفل واثق ومتزن..دليل الوالدين لبناء جيل قادر على المواجهة والنجاح

الخميس 10 أبريل 2025 01:37 مـ 11 شوال 1446 هـ
التواصل مع الأبناء
التواصل مع الأبناء

يسعى الوالدان دومًا إلى تربية أبنائهما بطريقة تضمن لهم مستقبلاً مستقراً نفسيًا واجتماعيًا، فالقيم الأخلاقية والمهارات الحياتية لا تُزرع فجأة في الكبار، بل تنمو منذ الصغر على يد أبوين واعيين.

وتُعد هذه المهارات حجر الأساس في تشكيل شخصية الطفل، ما يجعله أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والمواقف الصعبة بإيجابية وثقة.

وفي هذا السياق، تحدث الدكتور مصطفى الزريقي، استشاري الصحة النفسية، كاشفًا عن خمس مهارات أساسية يجب أن يحرص الوالدان على ترسيخها في أطفالهم منذ الصغر، وهي:

1. ضبط الذات.. سر النجاح والانضباط الداخلي
تعلُّم الطفل كيفية التحكم في رغباته، والسيطرة على عواطفه، هو أول خطوة نحو بناء شخصية ناضجة ومسؤولة. فعندما يدرك الطفل متى يقول "لا" لمغريات مثل الأطعمة الضارة أو تأجيل المذاكرة، يكون قد بدأ أولى خطواته نحو النجاح.

ضبط الذات لا يُكسب الطفل فقط الانضباط، بل يؤهله لاتخاذ قرارات عقلانية وتحمل نتائجها بثقة.

2. مهارة التواصل.. البداية من قلب يستمع
الطفل الذي يجد من ينصت له، يتعلم كيف يعبّر عن نفسه دون خوف أو تردد.

فالإنصات من الأهل يُعلّم الطفل احترام الرأي الآخر، ويغرس فيه القدرة على الحوار.

التواصل الجيد لا يُبنى بالكلمات فقط، بل بالمشاعر المتبادلة، وهو ما يعزز قدرته على الاندماج لاحقًا في المجتمع بعلاقات صحية ومتزنة.

3. احترام الآخرين.. بالتعاون والمسؤولية
عندما يُشارك الطفل في الأعمال المنزلية أو المهام الجماعية، يدرك أن لكل فرد دورًا مهمًا، وأن النجاح لا يتحقق دون تعاون.

إشراك الطفل في توزيع المهام يعزز من شعوره بالمسؤولية، ويغرس فيه احترام جهود الآخرين، وهو أساس أي علاقة ناجحة مستقبلًا، سواء في العمل أو الحياة الشخصية.

4. الاعتراف بالخطأ.. بوابة النمو الحقيقي
لا شيء يعلّم الطفل أكثر من الخطأ. لذا، فإن تربية الطفل على تقبّل الفشل كجزء طبيعي من التجربة، دون توبيخ قاسٍ، تعلّمه المرونة والقدرة على النهوض من جديد.

الاعتراف بالخطأ لا يضعف الطفل، بل يجعله أكثر شجاعة وثقة، ويمنحه قوة اتخاذ خطوات جديدة بثبات.

5. الدفاع عن النفس.. بثقة واحترام
من خلال اكتساب مهارات مثل التواصل واحترام الذات وضبط النفس، يصبح الطفل مؤهلاً للدفاع عن نفسه بوعي.

الدفاع هنا لا يعني العدوانية، بل القدرة على التعبير عن رأيه ومشاعره وحدوده بطريقة محترمة وآمنة، ما يمنحه استقلالية وثقة في شخصيته أمام العالم.