#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 08:35 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

توديع رمضان بين السنة البدعة.. ما حكم الشرع في إرسال رسائل التوديع؟

الجمعة 28 مارس 2025 02:35 مـ 28 رمضان 1446 هـ
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

يعد شهر رمضان المبارك موسمًا من أعظم المواسم في حياة المسلمين، حيث يتضاعف فيه الأجر، وتتنزل فيه الرحمة والمغفرة، ويكثر فيه العبادات والطاعات.

ومع قرب نهاية هذا الشهر الفضيل، يشعر المسلمون بالحزن على فراقه، فيتذكرون ما قدموه من أعمال صالحة ويتمنون قبولها من الله عز وجل.

عادة توديع رمضان

من هنا نشأت عادة توديع رمضان، حيث يتبادل المسلمون رسائل التوديع والتهنئة، سواء عبر الوسائل التقليدية أو وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

ومع تزايد هذه الظاهرة، تثار بعض الأسئلة حول حكم الشرع في إرسال هذه الرسائل.

حكم الشرع في إرسال رسائل التوديع

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من شخص يسأل عن حكم الشرع في إرسال برقيات ورسائل إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحمل معاني توديع شهر رمضان المبارك عند قرب انتهائه. وجاء الجواب من دار الإفتاء: لا مانع شرعًا من تداول الرسائل الخاصة بتوديع شهر رمضان؛ وذلك لما فيها من تنبيه المسلم بقرب انقضاء موسم الخيرات وانتهاء الشهر المبارك.

السنة في توديع رمضان

من ذلك فعل الصحابة الكرام؛ فقد نقل ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف" أقوال بعض الصحابة في وداع شهر رمضان بما يحمل التهنئة.

وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه".

وكذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من هذا المقبول منا فنهنيه؟ ومن هذا المحروم منا فنعزيه؟ أيها المقبول هنيئًا لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك".

إذاً، لا مانع شرعًا من تداول الرسائل الخاصة بتوديع شهر رمضان، سواء كان ذلك عن طريق المشافهة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غير ذلك من الطرق المباحة.

بل إن هذه العادة تتوافق مع السنة النبوية، وتعبر عن التعبير عن الحزن على فراق شهر رمضان المبارك، والتنبيه بقرب انقضاء موسم الخيرات.