حسين الطبجي يكتب: الحلف الاميركي بباب المندب
فى اعقاب زيادة المذابح للشعب الفلسطينى فى غزة على يد العصابات الصهيونية باستخدام أسلحة امريكية محرمة دوليا واستخدام اميركا الفيتو فى وجه المشاريع التى عرضت على مجلس الامن لوقف اطلاق النار فى غزة..
تحرك الحوثيين فى اليمن وقاموا باستهداف ميناء إيلات بالصواريخ بعيدة المدى ثم قامت باعتراض السفن المتجهة الى هذا الميناء من باب المندب ومع ازدياد عدد السفن التى احتجازها قام العدو الاميركي بتشكيل تحالف بحرى يضم عشر دول من ذيوله ودويلة عربية من اللذين انضموا الى الكيان الذى دعت اليه الصهيونية الامريكية تحت مسمى (ألدين الإبراهيمي)بحجة حماية المرور من باب المندب فى مواجهة الحوثيين اللذين يتصدون للسفن المتجهة الى ميناء إيلات بفلسطين المحتلة..
ولكن الهدف الحقيقي هو إغلاق باب المندب فى مواجهة السفن المتجهة الى قناة السويس بعد موقف القيادة المصرية الوطنى الرافض للدخول فى الحلف الأميركي من ناحية ومن ناحية اخرى وهى الأهم تشغيل المشروع الاميركي البرى من الهند الى حيفا المحتلة مرورا بالامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية فى مواجهة طريق الحرير الصينى..
وسيترتب على ذلك صراع عالمي قد يترتب عليه اندلاع حرب عالمية ثالثة فمن ناحية لن تقبل إيران بالمساس بالحوثيين فى اليمن وستضطر اذا تأذم الموقف ان تغلق مضيق هرمز وبالتالي لن تقف الصين صامته حيث أنها تعتمد بشكل رئيسي على موارد الطاقة القادمة من الخليج والتى تمر من هذا المضيق وكذلك روسيا وعلى الجانب الاخر لن تقف مصر صامتة امام الضرر المادى ألذى ستتعرض له من نقص إيرادات القناة..كل هذه السيناريوهات التى سيتسبب فيها العدو الأميركي الصهيونى وذيوله بسبب اصراره علي إعادة بناءً مشروع الشرق الاوسط الجديد الذى افشله الشعب المصرى بعد ثورة ٣٠يونيو ٢٠١٣القائم على تحويل الدول العربية الى دويلات بقيادة الكيان الصهيونى..
ومع إصرار القيادة السياسية المصرية مدعومة من جموع ألشعب المصرى على رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى شمال سيناء وكذلك تهجير الفلسطينيين من الضفة الى المملكة الاردنية لتفريغ فلسطين من جميع اهلها وإقامة ألدولة العنصرية الصهيونية على جميع ارض فلسطين ومايحدث فى السودان من صراع بين المليشيات المتمردة والجيش الوطنى السودانى ماهو الا حلقة من حلقات مشروع التقسيم اللعين وفى نفس الوقت الضغط على مصر كذلك التعنت والرفض الاثيوبي لإتفاق المبادئ الذى وقعته مع مصر والسودان بخصوص ضوابط ملء وتشغيل السد الأثيوبي فهل العرب يفطنون لهذا المخطط الشيطانى الذى سيطول جميع الدول العربية ؟

