• الرئيسية
• حكايات زمان

كلمة "صوم" أصلها مصري قديم وتتكون من "صاو" بمعنى امتنع و"الميم" بمعنى "عن" فتكون كلمة "صوم" (إمتنع عن).

وكان الصيام في مصر القديمة يبدأ من الفجر وحتى غروب الشمس يمتنع فيه الإنسان عن الطعام والشراب حفاظًا على الصحة وتهذيب النفس والتخلص من الذنوب والقرب من الله، كما عرف أيضًا ليلة القدر (شي سلام) بمعنى "عيد السلام الكبير" (سلام هي حتى مطلع الفجر) أي ما يناله الإنسان من رزق وعمر وحظ ونصيب.

ويصف لنا العالم "بترى" الولائم في مصر القديمة بقوله: "إذا جاء الضيف الى المنزل سارعت إبنة صاحب الدار الرشيدة باستقباله مبديه الود والسرور لتحيته ثم يقوم الضيف بتحية صاحب الدار وتقوم البنات بوضع أكاليل الزهور حول أعناقهم وزهور اللوتس في أيديهن وكان الرجال والنساء يتناولون الطعام معًا".

كما كان المصري القديم يعرف جيدًا الإقتصاد في الطعام والشراب وكتب "هيردوت" عن صحة ورشاقة وجمال المصري القديم والذى نقل عنهم مقولة: "أن أغلب الغذاء الذى يتناوله الإنسان فائض (أي زائد عن الحاجة) ومن هذا الفائض تظهر الأمراض" لينتهي الصيام بالعيد الذى كان يصنع فيه الكعك المنقوش على شكل قرص الشمس (رع).